يروق لي أن أراقب السلوك الاجتماعي في المناسبات خاصة فى رمضان لا أعرف مدى تطوره أو تغييره وإلى أين تتجه مساراته وحركة الأسواق والناس هذه الأيام مليئة بالعبر والعجب حتى أصبحت أؤمن يقينا بتحول شهر الصوم لدينا إلى شهر الطعام بامتياز.
إن من يرى قومنا هذه الأيام وهم يهرعون ويتسابقون فى رعونة بالآلاف إلى أبواب المتاجر ويقفون بالساعات فى طوابير الحساب يظن أننا نعيش في مجاعة ووصل لنا الدعم والغذاء فجأة.
تذهلني الأسر بحجم تبضعها الهائل بحيث تراهم أفرادا وركبانا وخلفهم رتل من عربيات السوبر ماركت لا تقل عن اثنتين في الغالب، والكل يضع فيها كل شيء ينطلقون كالمجانين نساء ورجالا وأطفالا.
ويحزنني أنني أكاد أن أتيقن بمصير معظمها وهو صناديق المخلفات المترعة أساسا.
ولا أعرف لم كل هذا التسابق المحموم الذي تغذيه الإعلانات البهية قبل رمضان بشهر، حيث تهاجمك من كل الأطراف نهارا وليلا وفي الإشارات ومع الصحف اليومية بهدف واحد هو تحويل الفرد إلى غول طعام شره لا يعرف التوقف.
إعلانات وتخفيضات وموائد مترعة صور متلاحقة تلعب على كل الحواس باحترافية تكون نتيجتها التكديس الغذائي الذي يشكل عبئا اقتصاديا وصحيا على الفرد والمجتمع.
هوس استهلاكي أصاب المجتمع منذ فترة طويلة، إلا أن سعاره يزداد في رمضان بشدة وينصب على الغذاء حتى تختصر الثلاث الوجبات التى يجب أن يتناولها الإنسان إلى وجبة واحدة تقريبا رغم معرفتنا السابقة باستحالة تناولها كلها مهما كانت درجة إغرائها وحدة جوعنا وبتأثيرها الضاري على الصحة، خاصة إذا وضعنا فى الاعتبار تقدمنا القوائم العالمية في الإصابة بالسكر والبدانة وما يترتب على تلك الآفات من أمراض.
ثم أين ذهبت حكمة الصيام اتساقا مع ما أوصانا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أكثر من 14 قرنا، حين قال : بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه، وتجاهلا لأهمية الصوم الصحية في تطهير الجسم وتنقيته وإرحة أعضائه.
وأين حق السائل والمحروم الذي ينبغي أن نشعر بمعاناته من خلال الصوم إذا كنا نكدس كل ذلك الغذاء فلا حرمان ولا شعور بمكابدةأحد.
لقد قضت عليها الميزانيات الضخمة التى نخصصها للغذاء ثم نشكو من أعبائها بعد ذلك، فالتخمة تبلد الشعور كما نعرف.
ترى هل فكر البعض بتخصيص جزء من تلك الأموال المهدرة لإعانة الأسر المحتاجة ونظر حوله جيدا في أقاربه ومعارفه لاكتشاف من يستحق المساعدة، عله يستطيع استعادة حكمة الصوم ولو قليلا، أتمنى ذلك.
إن من يرى قومنا هذه الأيام وهم يهرعون ويتسابقون فى رعونة بالآلاف إلى أبواب المتاجر ويقفون بالساعات فى طوابير الحساب يظن أننا نعيش في مجاعة ووصل لنا الدعم والغذاء فجأة.
تذهلني الأسر بحجم تبضعها الهائل بحيث تراهم أفرادا وركبانا وخلفهم رتل من عربيات السوبر ماركت لا تقل عن اثنتين في الغالب، والكل يضع فيها كل شيء ينطلقون كالمجانين نساء ورجالا وأطفالا.
ويحزنني أنني أكاد أن أتيقن بمصير معظمها وهو صناديق المخلفات المترعة أساسا.
ولا أعرف لم كل هذا التسابق المحموم الذي تغذيه الإعلانات البهية قبل رمضان بشهر، حيث تهاجمك من كل الأطراف نهارا وليلا وفي الإشارات ومع الصحف اليومية بهدف واحد هو تحويل الفرد إلى غول طعام شره لا يعرف التوقف.
إعلانات وتخفيضات وموائد مترعة صور متلاحقة تلعب على كل الحواس باحترافية تكون نتيجتها التكديس الغذائي الذي يشكل عبئا اقتصاديا وصحيا على الفرد والمجتمع.
هوس استهلاكي أصاب المجتمع منذ فترة طويلة، إلا أن سعاره يزداد في رمضان بشدة وينصب على الغذاء حتى تختصر الثلاث الوجبات التى يجب أن يتناولها الإنسان إلى وجبة واحدة تقريبا رغم معرفتنا السابقة باستحالة تناولها كلها مهما كانت درجة إغرائها وحدة جوعنا وبتأثيرها الضاري على الصحة، خاصة إذا وضعنا فى الاعتبار تقدمنا القوائم العالمية في الإصابة بالسكر والبدانة وما يترتب على تلك الآفات من أمراض.
ثم أين ذهبت حكمة الصيام اتساقا مع ما أوصانا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أكثر من 14 قرنا، حين قال : بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه، وتجاهلا لأهمية الصوم الصحية في تطهير الجسم وتنقيته وإرحة أعضائه.
وأين حق السائل والمحروم الذي ينبغي أن نشعر بمعاناته من خلال الصوم إذا كنا نكدس كل ذلك الغذاء فلا حرمان ولا شعور بمكابدةأحد.
لقد قضت عليها الميزانيات الضخمة التى نخصصها للغذاء ثم نشكو من أعبائها بعد ذلك، فالتخمة تبلد الشعور كما نعرف.
ترى هل فكر البعض بتخصيص جزء من تلك الأموال المهدرة لإعانة الأسر المحتاجة ونظر حوله جيدا في أقاربه ومعارفه لاكتشاف من يستحق المساعدة، عله يستطيع استعادة حكمة الصوم ولو قليلا، أتمنى ذلك.